شهدت مدينة ديار بكر في تركيا إقامة صلاة الغائب في الجامع الكبير على روح القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، وستة من قادة القسام، وذلك استجابة لدعوة حركة حماس.

شهد الجامع الكبير في مدينة ديار بكر بعد إعلان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استشهاد القائد العام للكتائب محمد الضيف وستة من قادة القسام، إقامة صلاة الغائب على أرواحهم، حيث اجتمع المصلون عقب صلاة الجمعة للدعاء لهم.

دعت حركة حماس المسلمين حول العالم لأداء صلاة الغائب على أرواح القادة الذين استشهدوا خلال العدوان الصهيوني على غزة.
 وقد استجابت لهذا النداء العديد من المدن، ومنها ديار بكر، حيث نظمت الجمعيات الإسلامية المحلية هذه الفعالية بمشاركة واسعة من المصلين ومحبي القدس.

"فرحٌ لهم، وحزنٌ لأنفسنا"

وفي كلمة ألقاها الناشط الإسلامي والمشارك في أسطول الحرية "مرمرة الزرقاء"، محمد علي زيبك، عبّر عن مشاعر الفرح لاستشهاد القادة في سبيل الله، لكن في الوقت ذاته أعرب عن الحزن لفقدان الأمة لمثل هؤلاء القادة.

وقال زيبك:
"عندما نسمع أسماء الشهداء الجدد، نشعر بالحزن لأننا لم نكن إلى جانبهم في الميدان. هؤلاء القادة عاشوا أكثر من 60 عامًا في خدمة القضية، وكرّسوا أكثر من 30 عامًا من حياتهم في سبيل الله. استحقوا هذا المقام العظيم، وأرض فلسطين المباركة ارتوت بدماء الشهداء منذ التاريخ."

وأضاف: "لنفهم الإسلام، يكفي أن ننظر إلى غزة. هؤلاء الأبطال واجهوا قوى الاحتلال والصهيونية بكل شجاعة، حتى جعلوا أعداء الأمة مضطرين للتفاوض معهم."

"العالم أجمع ركع أمامهم"

من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة "اتحاد العلماء" مولى رمزي أوشار أن صمود المقاومة في غزة أثبت للعالم أن التضحية والجهاد لا تزال حيّة في الأمة الإسلامية، تمامًا كما قرأنا في كتب السيرة والتاريخ.

وأضاف: "غزة أثبتت للعالم أن القوة ليست فقط في السلاح، بل في الإيمان والعقيدة. حتى الأطفال في غزة قدّموا نماذج من الصبر والإيمان تشبه موقف النبي إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار."

وتابع: "المجاهدون في غزة علّموا العالم كيف يتم التعامل مع الأسرى في الإسلام، وكيفية الصمود تحت القصف والحصار. ورغم شراسة الاحتلال، نجحوا في حماية الأسرى لمدة 471 يومًا في أصعب الظروف."

"نحن رجال محمد الضيف"

تحدث أوشار أيضًا عن حياة محمد الضيف، مشيرًا إلى أنه حصل على لقبه بسبب قضائه سنوات طويلة في التنقل بين منازل إخوانه لتجنب الاعتقال أو الاغتيال. كما استذكر حادثة استشهاد زوجته وابنته خلال قصف الاحتلال لمنزله، وكيف أن والدة زوجته استقبلت الخبر قائلة: "هذه القضية عظيمة، ولو كان لي 100 ابنة لزوّجتهن له بنفس الرضا."

واختتمت الفعالية بالدعاء والتضرع إلى الله أن يحفظ المقاومة ويرحم الشهداء.  (İLKHA)